برمجة التلفزيون الرسمي التونسي لا تفي بتطلعات المتفرج

الوليد خضاورية31 مايو 2015آخر تحديث :
برمجة التلفزيون الرسمي التونسي لا تفي بتطلعات المتفرج

كان لتخمة البرامج السياسية و الحوارية صدى سيء على الشعب التونسي و ذلك لعدم شعور المواطن التونسي بالثقة في الطبقة السياسية في البلاد و أيضا للفوضى الكبيرة التي عمت المشهد الإعلامي أثناء تلك النوعية من البرامج.

كل هذا الوضع حسب دراسات علمية أصاب المواطن بحالات تشنج و إحباط و جعل الشعب التونسي من أكثر 50 شعبا مصاب بالإكتئاب في العالم حسب دراسة أجرتها مؤسسة نرويجية.

كل هذه الأسباب جعلت التلفزيون الرسمي التونسي يبحث عن نوعية برمجة جديدة تجمع بين الإمتاع و الإفادة.

و من أبرز الإجتهادات التي قام بها الإعلام الرسمي التونسي منوعة يوم الأحد ، إلا أنه حسب بعض النقاد من الصحفيين فإن هذه المؤسسة ببرمجتها هذه ذهبت من النقيض إلى النقيض و ذلك لأنها من شدة بحثها عن الترفيه سقطت في الإبتذال و الإسفاف المجاني.

و قد قال في هذا الموضوع عبد الحميد الرياحي الناقد الصحفي المعروف و رئيس تحرير جريدة الشروق ، أنه خلال مشاهدة هذه البرامج يخيل للمشاهد أن هذه المنوعة (منوعة يوم الأحد) أصبحت راعيا رسميا الهابط حيث يتحول هذا البرنامج إلى مسرحا للرقص و للغناء الرديء الذي لا يعجب أغلبية المشاهدين التونسيين الذين كانوا يمنون النفس في متوعة خفيفة و ممتعة إلا أنهم صدموا ببرمجة تعتدي على ذوق العام.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة