الكلب هو ببساطة ذئب ودود واجتماعي، وقد اكتشف العلماء الجينة التي تجعله يرغب بعناقك وملاطفتك، فقد أظهرت دراساتُ جديدة أنّ الجينة الموجودة عند الكلاب هي نفسها الموجودة لدى البشر شديدي الاجتماعيّة.
كشفت الدّراسة أن اختلافاتٍ هيكليّة لدى ثلاث جينات في الكروموزوم السادس مترابطة بمدى اختلاط الكلاب بالبشر وبتحليل ال DNA من دزينتين من الحيوانات فقد ظهر أنّ هذه الجينات تختلف بشكل كبير عند الكلاب عن الذئاب.
هناك طفرات مشابهة في جينات البشر مرتبطة باضطراب متطور يدعى Williams-Beuren Syndrome اي متلازمة ويليامز بيورن والناس المصابون بها عادةً يكونون نشطاء اجتماعيّاً بشكلٍ زائد أي يقيمون علاقاتٍ بسرعة ويبدون اهتماماً كبيراً بالأشخاص الآخرين وحتّى الغرباء منهم وفي أعراضٍ أخرى قد تنشأ إعاقات أو مشاكل في القلب والأوعية الدموية.
وقد أشار Bridgett vonHoldt الذي يدرس جينات الكلاب في جامعة برينستون أنّ سلوك الأفراد المصابين باضطراب ويليامز بيورن يمتلكون صفات مشابهة لصفات الكلاب المستأنسة، خصوصاً بمقارنتها مع الذئاب.
على سبيل المثال فإن الكلاب يبقون أقرب إلى الناس ويحدقون بهم لوقتٍ أطول أكثر من الذئاب، كما أن الكلاب أقل استقلاليّة في حل المشكلات عندما يكونون بالقرب من البشر، ويحافظون على تقرّبهم من البشر على مدى حياتهم.