الالعاب التي اثبتت شعبيتها حتى في مناطق الصراع في الشرق الاوسط

عبدالمجيد راكان14 سبتمبر 2017آخر تحديث :
الالعاب التي اثبتت شعبيتها حتى في مناطق الصراع في الشرق الاوسط

هز الإنترنت في العام الماضي بسبب ظهور صور لعبة ذات الشعبية باسم« بوكيمون غو». لم تكن هذه الصور عادية.هذه الصور كانت ملتقطة من اللبعة التي قد لعبت في مناطق حربية نشطة والمباني المنهارة والحطام التي شكلت خلفية للمخلوقات المتحركة.

عندما نفكر في ذلك منطقياً لا مجال للإستغراب لشعبية هذه اللعبة في مناطق الصراع. نسبة كبيرة من السكان لديهم إمكانية استخدام الهاتف الذكي بإنتظام و ذلك للألعاب إحياناً.

كان عسكريون في مناطق الصراع يلعبون هذه الألعاب في أوقات فراغهم. الألعاب التي تستخدم وفيها نظام تحديد المواقع مثل بوكيمون غو يمكن أن تكون خطيرة ايضاً لأنها ترسل اشارات تبين للآخرين موقعك. ومن الواضح بأن هذا الموضوع سيشكل حائلاً تكتيكياً خاصة إذا كان الكتمان جزءا هاماً من العملية.

على أي حال هناك الكثير من تضارب المصالح فيما يتعلق بهذه الهواية. افترض الحالة التي تختار فيها استخدام الكازينوهات على الإنترنت مثلاً. قد تبدو هذه الألعاب ليست الا متعة للغربيين ولكن القمار يعاقب عليه في العديد من مناطق الشرق الأوسط. وألعاب مثل روليت يمكن أن يسبب لك خطراً حقيقياً اذا تم القبض عليك أثناء اللعب لأنه حرام في الإسلام.

وننتقل الآن الى الجانب الآخر من السياج حيث استخدمت الجماعات المسلحة ايضاً الألعاب الفيديوية محاولة للوصول الى الذين يمكن أن يكونوا متطرفين. وقد خلق داعش قاموساً تطبيقياً يعلم وجهة نظره من خلال الكلمات والتي من المحتمل أن تكون مؤثرة على الشباب. وطبعاً هذه الوظيفة لا يخطر ببال الكثيرين وهذه تبين المستوى الكبير من الخبرة المتاحة لهذه المجموعة.

وتحظى أنظمة الألعاب المحمولة الأكثر قدماً مثل لعبة غاميبوي المتقدمة بالإنتعاش بين القوات المسلحة. يمكن توفر ساعات من التسلية مع زوج من البطاريات وخرطوشة فقط لأولئك الذين منتشرون في مناطق الصراع. وغالباً ما يعاني الجنود من الملل والإكتئاب لكونهم بعيدين عن أسرهم ومن الممكن أن تساعدهم هذه الألعاب.

وقد أصدرت القوات الجوية الأمريكية بيانات تتعلق بالألعاب وذكرت بأن المخاوف الأمنية ستتم معالجتها إذا تؤثر هذه الألعاب على مهمة.كما ذكرت البيانات بأنهم وجنودهم لا يستطيعون أن يحملوا هذه الألعاب في أوقات غير مناسبة اذا كانوا يرغبون في البقاء آمنين. لذلك فإنها ترصد استخدام الألعاب داخل القوة بعناية فائقة.

أجهزة أيفون واندرويد شائعة جداً في هذه الأيام وكل ما تحتاجه هو الاتصال بالإنترنت لتحميل الكثير من الألعاب مجاناً.لا يحتاج اللاعبون الى انفاق من أموالهم الخاصة عادةً لأنهم يحصلون على الإيرادت بطرق أخرى. اطلقت جوجل ايضاً خدمة المسح الآراء مما يعطي للمستخدمين الأئتمان للخزن لأعطاء آرائهم.
الألعاب المحمولة في متناول يد الجميع حتى الذين في مناطق الصراع. وبغض النظر عن المكان الذي يعشون فيه، امكانية الوصول الى الألعاب والتطبيقات يمكن أن يكون تسلية كبيرة. الألعاب والألغاز يمكن أن توفر تسلية للناس وحتى تساعدهم في التعلم مثل الألعاب التعليمية. بالنسبة لأولئك الذين لا يستطيعون الحصول على تعليم ثابت بسبب الصراع السياسي، يمكن أن تصبح هذه الألعاب مصدراً للمعلومات. هذا هو الجانب الإيجابي للألعاب التي لم يتم رفع التقارير عنها دائماً.

على كل لا ينبغي أن نتفاجئ من أن لهذه الألعاب شعبية حتى في الأماكن المحفوفة بالخطر في الشرق الأوسط.إنها توفر التملص من الصعوبات وبعض المرح التي يمكن أن تكون حاجة ماسة للأشخاص الذين يعيشون في هذه المناطق.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة