تنظم اليوم المعارضة اليسارية المقدونية مظاهرة حاشدة في “سكوبيي” لمطالبة الحكومة بتقديم إستقالتها نتيجة الأزمات السياسية في مقدونيا، وفي المقابل أكد رئيس الوزراء المقدوني “نيكولا غروفسكي” أمس السبت رفضه تقديم إستقالة الحكومة على الرغم من إستقالة ثلاثة من أقرب معاونيه في الحكومة وهم وزيري النقل والداخلية ورئيس الإستخبارات المقدونية.
ودعا “زوران زايف” زعيم المعارضة المقدونية الموطنين إلى التظاهر بهدوء وكرامة وموحدين ضد العنف وللعمل معا من أجل عودة الديمقراطية.
من جهتها إتهمت السلطات المقدونية المعارضة بالتجسس لجهات أجنبية وبالرغبة في زعزعة إستقرار مقدونيا.
وتأتي هذه التظاهرات بعد مرور اسبوع على المواجهات الدامية التي وقعت في مقدونيا بين قوات الأمن المقدونية ومجموعة مسلحة من أصل ألباني والتي أدت إلى مقتل 18 شخصا من الجانبين، وتركت هذه الإشتباكات مخاوف من تكرار أحداث 2001 والتي شهدت تمرد الأقلية الألبانية للمطالبة بمزيد من الحقوق للألبان.
وأعرب عدد من المواطنين في مقدونيا مشاركتهم في هذه التظاهرات للمشاركة في مطالبات إقالة الحكومة بينما رفض عدد من المواطنين المشاركة في هذه التظاهرات لأنها لا معنى لها حيث جرت أنتخابات عامة في مقدونيا العام الماضي.