قرر الرئيس الأمريكي “باراك أوباما” منع تزويد قوات الشرطة الأمريكية ببعض أنواع المعدات العسكرية، ويأتي هذا القرار بعد الإحتجاجات التي شهدتها الولايات المتحدة الأمريكية ضد العنف التي تمارسه قوات الشرطة الأمريكية مع الأمريكان الأفارقة.
وشمل قرار أوباما منع تزويد الشرطة بالعربات المدرعة التي تسير على قضبان حديدية، وقاذفات القنابل والملابس المموهة.
وبرر الرئيس الأمريكي قراره خلال زيارته لمدينة “كامدن” الواقعة في ولاية “نيوجيرسي” حيث أشار إلى أن المعدات ذات الطابع العسكري تعطي شعورا للمجتمع بأن القوات الشرطية عبارة عن قوة إحتلال على الرغم من أنها جزء من المجتمع الأمريكي تعمل على خدمته وحمايته، وأضاف أوباما أن هذه المعدات مصنوعة لميدان المعارك وأنها لا تلائم الشرطة المحلية وتعمل هذه المعدات على إرسال رسالة خاطئة للسكان تعمل على تنفيرهم وترهيبهم.
وكانت الملابس المموهة التي يرتديها قوات الشرطة بالإضافة إلى خروجهم وخم مدرعون بالكامل لمواجهة المحتجين قد أثارت عاصفة من الإنتقادات لدى الشارع الأمريكي.
وكانت مراجعة لدراسة أداء قوات الشرطة أظهرت أن هناك خطرا كبيرا من وجود العربات المدرعة لدى قوات الشرطة لإحتمالية إستخدامها بشكل مبالغ فيه كما أنها تعمل على تقويض الثقة في الشرطة من قبل الشارع الأمريكي.