أصبحت الهجرة الغير الشرعية تمثل هاجسا كبيرا للدول الأوروبية و ذلك مع تزايد خطر الجماعات و لهذا السبب كانت الدول الأوروبية و بالخصوص إيطاليا كانت قد طلبت المساعدة من الحكومتين التونسية و الجزائرية لمجابهة هذه الظاهرة و ذلك خلال المؤتمر المنعقد بالعاصمة الموريتانية نواكشوط الذي تمحورت فصوله حول سبل مقاومة قوارب الموت.
هذا و حسب معلومات سرية تقد الإتحاد الأوروبي بطلب رسمي للدولة التونسية قصد منحه تصريحا لإقامة مطار عسكري على أراضيه ليكون نقطة طائرات دون طيار تكون مهمتها مراقبة السواحل الليبية.
و حسب نفس المعلومات فإن طلب الدول الأوربية تمحور حول الطلب من الدولة التونسية تخصيص أراض لها في جزيرة جربة أو ولاية مدنين الواقعتين في الجنوب التونسي لبناء قاعدة جوية و مركز مراقبة.
و تجدر الإشارة أن الإتحاد الأوروبي كان قد حذر الحكومة الليبية على ضرورة دعمها هذه الجهود الرامية للحد من هذه الظاهرة و كان في وقت سابق قد تدخل بصفة أحدية الجانب و دون تنسيق مع طرابلس و قام بإيقاف عدد من المهاجرين .
و بذلك يكون الإتحاد الأوروبي قد بدأ بالتحرك بصورة واسعة و رسمية لمجابهة الهجرة السرية و هي مهمة لن تكون سهلة في ظل معلومات تشير إلر وجود قرابة 13 ألف وسيط هجرة غير شرعية ينشطون في القارة السمراء بعضهم مرتبط بصفة وثيقة مع جماعات إرهابية.