الإقتصاد العراقي يعيش تحت رحمة الميليشيات الحزبية السياسية

الوليد خضاورية23 أبريل 2015آخر تحديث :
الإقتصاد العراقي يعيش تحت رحمة الميليشيات الحزبية السياسية

بعد الإنفتاح الكبير الذي عرفه العراق بعد سنة 2003 على المستوى السياسي وخصوصا الإقتصادي والتجاري ، إثر إبداء العديد من المستثمرين من دول كثيرة رغبتهم في المشاركة في عمليات إعادة الإعمار بعد ما حصل ، غير أن الواقع كان مغايرا تماما ، ما شكل لتلك الشركات والمؤسسات صدمة كبيرة ، وجعلها تأخذ قرار الإنسحاب والخروج من البلاد ، نظرا لشروط مجحفة من بعض المسلحين الذي يتبعون لهيئات حزبية سياسية ، أرادت الإستفادة من ذلك من خلال نسبة من الصفقات التي يبرمها المستثمرون مع الدولة.

وقد تكررت عمليات الإختطاف التي يتعرض إليها عمال أجانب من شركات مختلفة منذ سنة 2003 ، كان آخر ضحاياها الأسبوع الفارط عدد من عمال في مدينة البصرة ، حيث إختفى 3 أشخاص ينتسبون للشركة الكويتية الوطنية للتنظيف هناك.

وقد ذكر أحد رجال الأعمال في العراق ، والذي يدعى هشام الكناني ، أن الإقتصاد في بلاده يقبع تحت رحمة الميليشيات المسلحة ، التي تتواجد في كل المناطق العراقية ، والتي تهدد كل الشركات التي تريد العمل ، وترفض دفع أموال من نسبة العقود المبرمة مع الدولة ، مما يجعلها تأخذ قرار المغادرة والبحث عن بلد آخر للإستثمار فيه.

 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة