فشل المرشح التونسي جلول عياد في سباق الترشح لمنصب رئاسة البنك الإفريقي للتنمية إلى المرور إلى الجولة الخامسة في الإنتخابات المجراة و التي كانت تونس تعتمد عليها بعد خروج مقر البنك منها إلى العاصمة الإيفوارية أبيدجان.
و قد كانت هزيمة وزير المالية السابق مدوية و مفاجئة و ذلك لأن المكان الحقيقي للديبلوماسية التونسية هي داخل مراكز القرار.
كما زادت شدة الهزيمة وطأة و ذلك من خلال التمحص في الأسماء الفائزة و هم كوردجي بيدومرا التشادي و كريستينا دوارت من الرأس الأخضر و أكيكينوومي إدينزا النيجيري.
و تجدر الإشارة أن هزيمة جلول عياد في هذه الإنتخابات لم تكن من قبل دول أخرى بعيدة عن تونس بل بأصوات الدولتين الجارتين ليبيا و الجزائر و هو مازاد في شدة الإستغراب خاصة لما يربط تونس بهذين البلدين من علاقات طيبة.
هذا و قد إرتفعت أصوات سياسية و صحفية في تونس تطالب بضرورة محاسبة المقصرين من الديبلوماسية التونسية و على رأسهم الطيب البكوش وزير الخارجية التونسي لعجزه عن حشد دعم الدول الأخرى للمرشح التونسي جلول عياد و أيضا لعدم مسائلته لسفيري ليبيا و الجزائر عن هذا التقصير الشنيع تجاه تونس.